القائمة
مصر والشام في الغابر والحاضر

مصر والشام في الغابر والحاضر

لم تكن بلاد مصر والشام كلٌّ منهما امتدادًا جغرافيًّا للأخرى فحسب، وإنما نطالع في هذا الكتاب جوانبَ وفصولًا ملحمية من الوَحدة التاريخية بين القُطرَين على مر العصور، منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث؛ فحرصت الدول المتعاقبة عليهما على بسط نفوذها عليهما معًا، باعتبارهما صِنوَينِ تُكمِل كلٌّ منهما الأخرى؛ بدءًا من الفراعنة، ومرورًا بالفرس والروم، ثم الفتوحات الإسلامية، وحتى الدولة العثمانية، ووصولًا إلى أسرة محمد علي باشا الكبير. كما يتطرق المؤلف لعلاقاتٍ أكثر عمقًا ربطت بين مصر والشام، ولم تعصف بها تقلُّبات السياسة وأهواء الحكام؛ تلك هي العلاقات الثقافية والاجتماعية الضاربة في القِدم، والتي ترجع إلى زمن الفينيقيين الذين اشتقُّوا لغتَهم من اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة. ومع توالي الحِقب الزمنية ظلت حركة العلماء والأدباء بين البلدَين مستمرةً وعظيمةَ النفع، امتد شعاعها بعيدًا.



تاريخ الاصدار: 1945

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: محمد أسعد طلس

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



محمد أسعد طلس: أديب ومفكر سوري.
هو «محمد أسعد عبد الوهاب مصطفى محمد طلس»، وُلد بمدينة «حلب» السورية عام ١٩١٣م، وكان والده الشيخُ «أسعد عبد الوهاب» من وجهاء المدينة، فاهتم بتعليمه وأرسله إلى «المدرسة الخسروية»، ثم سافر إلى القاهرة ليستكمل تعليمه بمدارسها، وبعدها إلى فرنسا للدراسة في «جامعة بوردو» حيث حصل على درجة الدكتوراه في الأدب، وعندما عاد انتُدِب للعمل ﺑ «المعهد الفرنسي» بدمشق، ولكنه لم يلبث أن لجأ إلى العراق مع انقلاب «الشيشكلي» على رئيس سوريا (آنذاك) «سامي الحناوي»، فعمل هناك بالتدريس في كلية الآداب ببغداد، وكتب في تلك الفترة فهرس «مخطوطات مكتبة الأوقاف»، ثم عاد أخيرًا إلى بلاده حيث عمل مديرًا لمؤسسة اللاجئين.
تميَّزت كتاباته بأنها ذات نزعة إسلامية عروبية؛ حيث أمدَّ المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات التي تبحث في التاريخ العربي والحضارة الإسلامية وروَّاد نهضتها، نذكر من تلك الكتب: «الآثار الإسلامية التاريخية في حلب»، و«مصر والشام في الغابر والحاضر»، و«التربية والتعليم في الإسلام» وغيرها.
تُوفِّي عام ١٩٥٩م في مسقط رأسه بحلب عن ستة وأربعين عامًا.