القائمة
طعام الآلهة وكيف جاء إلى الأرض

طعام الآلهة وكيف جاء إلى الأرض

ماذا يحدث عندما يعبث العلم بالطبيعة؟ تكشف لنا تلك القصةُ المشوِّقة عن الإجابة المرعبة لهذا السؤال. يكتشف عالِمان — بينما هما يطمحان إلى ابتكارِ عاملِ نموٍّ جديد للحصول على طعام ذي استخدامات مفيدة للجنس البشري — أن انتشارَ المادة المصنوع منها الطعام أمرٌ خارج عن نطاق السيطرة. دجاجات وفئران وحشرات عملاقة تندفع إلى الشارع في جنون، فيقع كلُّ ما تصادفه في طريقها ما بين قتيل وجريح. ويجد الأطفال الذين أُطعِموا هذه المادة أنفسَهم عاجزين عن الاندماج في مجتمع يسوده الجهل ويسوسه النفاق. يجد هؤلاء «العمالقة»، ذوو القدرات العقلية الاستثنائية، أنفسَهم سجناء محتجَزين من قِبَل المجتمع، فيزداد التعصب والكراهية؛ ومن ثَم، تتحوَّل الرواية إلى قصة حزينة عن الفساد السياسي والسُّخف العام وانعدام الكفاءة لدى البشر حالَ تعامُلِهم مع أي شيء خارج إطارهم التقليدي ونظرتهم للعالَم.
إنها قصةٌ وثيقةُ الصلة بواقعنا الحالي، تجمَع بين التسلية والبعد الاجتماعي الذي يتطرَّق إلى الأخلاقيات المتضمَّنة في الهندسة الوراثية. فإلى جانب المزيج الفلسفي، ثَمة موضوعٌ ذو صلة وثيقة بعالَم اليوم، وهو التعديلات الجينية. وعلى ضوء ذلك، فثَمة سببٌ وجيه وراء كوْنِ الرواية ضمن روائع الخيال العلمي، وهي حقًّا روايةُ ممتعة للغاية وجديرة بالقراءة.‎



تاريخ الاصدار: 1904

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: هربرت جورج ويلز

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



هربرت جورج ويلز: أديبٌ ومُفكِّرٌ إنجليزي، يُعَدُّ الأبَ الرُّوحيَّ لأَدبِ الخيالِ العلمي. كان ويلز غزيرَ الإنتاجِ في العديدِ من صُنوفِ الأدب، ومِن بَينِها الرِّوايَة، والقِصةُ القصيرة، والأعمالُ التاريخية والسياسية والاجتماعية؛ لكنْ ذاعَ صِيتُهُ ولا نَزالُ نَتذكَّرُهُ حتى اليَومِ مِن خِلالِ رِواياتِ الخيالِ العلميِّ التي كَتبَها، وأهمُّها «آلة الزمن». نَشرَ ويلز أُولى رِوايَاتِهِ المُسمَّاةَ ﺑ «آلة الزمن» عامَ ١٨٩٥م، وقد أَحدَثتْ ضجةً كُبرى وَقتَها في الأوساطِ الثقافية، كما لاقَتْ نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، ثم تَتابعَتْ أعمالُه فَقدَّمَ بَعدَ ذلكَ «جَزيرةُ الدكتور مورو» و«حَربُ العَوالِم» وغَيرَهما، التي حملتْ بعضًا مِن فلسفتِهِ وأفكارِه، وأَظهرَتْ توقُّعاتِهِ لِعالَمِ المُستقبَل.
رُشِّحَ ويلز لنَيلِ جائزةِ نُوبِل في الأَدبِ أربعَ مرَّات. وَمَعَ قِيامِ الحربِ العالَميةِ الثانيةِ أَصبحَتْ وِجهَةُ نَظرِ ويلز تِجاهَ مُستقبَلِ البَشريةِ أكثرَ تشاؤمًا. تُوفِّيَ ويلز عامَ ١٩٤٦م، بَعدَ أنْ خَلَّدَ اسْمَهُ في الأدبِ العالَميِّ بِوصفِهِ أَحدَ رُوَّادِه.