القائمة
هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب: رواية تاريخية غرامية أدبية تلحينية تشخيصية

هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب: رواية تاريخية غرامية أدبية تلحينية تشخيصية

«ما هذا هه … هذه غادة حسناء، وجميلة هيفاء، بدرُ محياها فتَّان، كأنها من الحور الحِسان، ولا شك أنها من بنات الولاة، وهي في قيد الحياة، لكن مُغمًى عليها، فيا ليت شِعري، من أوصل هؤلاء العبيد إليها؟ فلا بد لها من شان، ولكن ما أبدع هذا الجمال الفتَّان! وما أحلى هذا الدلال، والبهجة والكمال!»مُتأثِّرًا بأجواء «ألف ليلة وليلة» القديمة يُقدِّم لنا «القباني» هذه المسرحية الصغيرة، فيَحكي أحداثًا خيالية لم تقع، أبطالُها الخليفةُ العباسي «هارون الرشيد»، وجاريةٌ له، بالإضافة إلى زوجته الملِكة «زبيدة»، التي اشتعلَت بقلبها نيرانُ الغيرة عندما أحسَّت أن «قوت القلوب» الجارية الحسناء قد أصبحت أثيرةً وذاتَ حظوةٍ كبيرة لدى الخليفة، فبات يقضي معها الأوقات الطوال؛ إذَن فالأمر جدُّ خطيرٍ ويهدد مكانة «زبيدة»؛ لذلك تأمر العبيد بتخدير «قوت القلوب» وتركها بعيدًا بإحدى المقابر حتى تموت من الخوف والجوع، ولكن يبدو أن أجَلَها لم يَحِن بعد؛ فقد وجَدها الشاب الطيب «غانم» وتعهَّدها بالرعاية والاعتناء، ولكنه ما لبث أن غرق في حبها، فما جزاء مَن يتجاسر ويرغب في إحدى جواري الخليفة؟ سنعرف ذلك خلال صفحات الكتاب.



تاريخ الاصدار: 1902

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: أحمد أبو خليل القباني

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



«أحمد أبو خليل القباني»: كاتب وملحن وشاعر مسرحي سوري، ويُعتبر رائد المسرح في العالم العربي.
هو «أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق» ولقبه الشيخ «أحمد أبو خليل القباني»، وُلد في حي «باب سريجة» بدمشق عام ١٨٣٣م لأسرة عريقة النسب. تعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وداوم على حضور حلقات الدروس بالمدارس وفي الصالونات التعليمية بالبيوت. وحين كبر عمل بمهنة القبان مثل عائلته والتي اشتهرت بلقب «القباني» نسبة لتلك المهنة.
أظهر «القباني» ميلًا إلى الموسيقى منذ نعومة أظافره فإتجه إلى تلحين الموشحات وتعلم فنون المسرح، وأحب نظم الشعر وخاصة الأزجال للأغاني الشعبية التي كان يقوم بتلحينها، ثم كوَّن مع مجموعة من رفاقه فرقة تمثيلية وكان يدربهم في بيت جده وأصبح يعرض فيه الروايات المسرحية أو في بيوت أخرى. منحه «مدحت باشا» الذي كان واليًا على دمشق مبلغًا ماليًا ليقوم بإنشاء مسرحًا عام ١٨٧٨م، فقام «القباني» بتأجير مكانًا فسيحًا في حي «باب توما» وأقام مسرحًا في منتصفه وأصبحت الجماهير تتوافد لمشاهدة المسرحيات.
يُعد «القباني» هو أول من أدخل الألحان ليتم انشادها أثناء العرض المسرحي في العالم العربي، وقد حقق نجاحًا كبيرًا مما جعل بعض الحركات المحافظة تحاربه حتى تم إقناع السلطان «عبد الحميد» أن روايات «القباني» هي سبب الفسق في دمشق ووصل الأمر بهم إلى تكسير مسرحه، فغادر «القباني» سوريا وسافر إلى مصر مصطحبًا أفراد فرقته وتابع نشاطه الفني في الأسكندرية ثم في القاهرة، ونال نجاحًا كبيرًا في مصر حتى أنه طاف المحافظات ليعرض رواياته، كما قام مع فرقته برحلة إلى أمريكا الشمالية وعرض عددًا من المسرحيات القصيرة في معرض «شيكاغو». وقد عاد «القباني» إلى دمشق في عام ١٩٠٠م بعد أن أقدم خصومه على حرق مسرحه في القاهرة فقرر إعتزال المسرح.
ترك «القباني» تراثًا موسيقيًا هائلًا من موشحات وأغان شعبية وألحان مسرحية بالإضافة إلى أعمال أدبية وفنية، ومن تلاميذه الموسيقار «محمد كامل الخلعي» و«عبده الحامولي». وقد توفي في دمشق بعد إصابته بمرض الطاعون عام ١٩٠٣م.