القائمة
بديع الزمان الهمذاني

بديع الزمان الهمذاني

يُبرهن هذا الكتاب على أنَّ التاريخ لا يُصنع إلا بعبقرية العظماء الذين يُسَيِّرون حركة المجد في موكب التاريخ، وقد أسهم هذا الكتاب في البرهنة على ذلك عندما أرَّخ كاتبه لفَيْلَقٍ من فَيَالِقَةِ الأدب العربي يُدْعى بديع الزمان الهمذاني؛ فقد تناول الكاتب في هذا المُؤلَّف كل ما يتعلَّق بالحيثيات السياسية والاقتصادية والأدبية التي عَهِدَها عصره، كما تطرَّق إلى ظروف نشأته، وآراء الكُتَّاب فيه، وقد وُفق الكاتب في وصف تلك العبقرية حينما استعان بالآثار الأدبية التي أبدعها الهمذاني من مقاماتٍ ورسائل؛ فكان بذلك الأسلوب كمن يُبْحِرُ بمجداف بحارٍ خبير بآثار تلك الشخصية على صفحة ماء الأدب، كما يُثبت الكاتب أنَّ العظمة الأدبية لا يُشترط فيها الكثرة؛ فقد يُخلَّد الإنسان ببضع آثار تمجده في صفحة التفرُّد والفَخَار.



تاريخ الاصدار: 1953

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: مارون عبود

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف


مارون عَبُّود: رائِدُ النَّهْضةِ الأَدَبيَّةِ الحَدِيثةِ في لبنان، وهُوَ الكاتِبُ الصَّحفِي، والرِّوائيُّ الساخِر، والقَصَّاصُ البارِع، والشاعِرُ الَّذي نَظَمَ الشِّعرَ عَلى اسْتِحْياء؛ فلَمْ يَرِثِ الأَدبُ منهُ سِوى القَلِيل، وهوَ الناقِدُ الَّذي فُلَّتْ سِهامُ النُّقَّادِ أَمامَهُ إِجْلَالًا واحْتِرامًا، والمُؤرِّخُ والمَسرَحِي، وزَعِيمٌ مِن زُعَماءِ الفِكْرِ والفنِّ في العَصْرِ الحَدِيث.
نالَ مارون عَبُّود العَدِيدَ مِنَ الأَوْسِمة؛ مِنْها: وِسامُ المَعارِفِ مِنَ الدَّرَجةِ الأُولى، ووِسامُ الاسْتِقلالِ مِنَ الدَّرجةِ الثَّانِية، وأَثْرى المَكْتبةَ العَرَبيةَ بالعَدِيدِ مِنَ المُؤلَّفاتِ الأَدَبيَّةِ والشِّعْريَّةِ والنَّقْديَّة؛ مِنْها: «نَقدات عابِر»، و«تَذْكار الصبا»، و«زَوَابِع». وَافتْه المَنيَّةُ عامَ ١٩٦٢م.