القائمة
الأوديسة

الأوديسة

قصة الأوديسة ملحمة متفرعة من قصة حروب طروادة، تلك الحروب الطويلة القديمة التي نشبت بين جيوش دول المدن اليونانية وبين جيوش طروادة وحلفائها من آسيا الصغرى في ذلك الوقت، وسببها هو ما ذكرناه في قصة الإلياذة، إذ نزل باريس بن الملك بريام ملك طروادة ضيفًا على الملك منلوس ملك أسبارطة فلم يلبث أن سرق زوجته وكنوزه وفر إلى طروادة، فنشبت الحرب التي دامت عشر سنوات حتى استطاعت الجيوش اليونانية اقتحام المدينة بفضل الحيلة التي أشار بها أوديسيوس بطل قصة الأوديسة، وهي حيلة الحصان الخشبي الضخم الذي اختبأت فيه نخبة من أشجع فرسان الجيش اليوناني مما هو مذكور في قصة حروب طروادة.
تُوصف الأوديسة بـالملحمة الملهمة لأجيال الكتاب على مر العصور. وتأثيرها بلغ الذروة في عصرنا، وامتد إلى مجالات بعيدة عن الأدب، مثل: الصناعة والتجارة.
وعلى المستوى الأدبي، استلهم الكتاب الأوديسة في إبداعات جديدة، مثل رواية جيمس جويس يوليسيس، رواية نيكوس كازانتزاكيس الملحمية الأوديسة: تكملة معاصرة، ديوان فجر الأوديسا للشاعر المصري محمد البرقي. كما تأثر الشعر العربي الحديث بهذه الملحمة. وأعاد عدد من الأدباء، كتابة رواية الأوديسة نثرًا، برؤى مختلفة.
وهناك أسماء كثيرة تطلق على هذه الملحمة عالميًا، مثل: أوديسوس وأوديسي ويوليسوس ويوليسيس وأوليسوس.

تاريخ الاصدار: 2024

الناشر: دار تفاصيل للنشر والتوزيع

المؤلف: هوميروس

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف


«هوميروس» Homeros تعني باللغة الإغريقية الرهينة أو الأعمى، وهو أكبر شاعر عرَفته الحضارة الإغريقية، وصاحب «الإلياذة» و«الأوديسة». كانت حياته مَثَارَ جدل كبير بين مؤرِّخي الحقبة الكلاسيكية، حيث قال هيرودوت: إن هوميروس سبقه بأربعمائة عامٍ أي حوالي العام ٨٥٠ق.م، وتُرجِّح مصادر قديمة أخرى أنه عاش في فترة قريبة من حرب طروادة التي وقعت بين عامي (١١٩٤–١١٨٤ق.م) وبينما يَعُدُّهُ القدماء شخصية تاريخية، يُشكِّك الباحثون والعلماء المعاصرون في وجوده التاريخي أصلًا، حيث لا توجد ترجمات موثوقة من الحقبة الكلاسيكية تتحدث عن سيرته، وقد اصطلح المؤرِّخون فيما بينهم على تسمية هذا الجدل الكبير حول هوميروس (وجوده، وحياته، وأشعاره … إلخ) بالمسألة الهوميرية The Homeric Question.
يقال إن هوميروس كان رئيسًا للمُنشِدِين في بلاط الأمراء، ويُروى أنه قام بالعديد من الجولات التي قادته إلى مصر وإيطاليا واليونان، إلى أن استقر به المُقام في «خيوس». وحين بلغ هوميروس المشيب، أصبح مُعوِزًا، وفقَد بصره؛ فدفعه ذلك إلى التنقُّل من مدينة إلى أخرى بحثًا عن الرزق، إلى أن وافته المَنِيَّةُ في جزيرة «إيوس».
يَعُدُّ النقاد هوميروس ينبوعَ الشعر الإغريقي وقمته، حيث كان شاعرًا فذًّا، برع في نظم «الإلياذة» و«الأوديسة»، وكانت أشعاره وملاحمه تُشكِّل النموذج المثالي الذي يحتذيه الشعراء في أعمالهم، ولا يقتصر تأثير هوميروس على شعراء الحِقبة الكلاسيكية فقط، ولكن يمتد أيضًا إلى شعراء أوروبيين وعالميين ينتمون لأحقاب زمنية لاحقة، كما يُلاحظ أن شعر هوميروس فطري، ويُمكن تمييز أسلوبه بسهولة بسبب سهولة حركته ووضوحه التام، والدافع العاطفي المميَّز الكامن في نصوصه الشعرية، كما تهتم أعماله بالتركيز على التأثير الدرامي والعواطف البشرية.