القائمة
الطريق إلى عين حارود

الطريق إلى عين حارود

جاء في تعقيب المترجم “بدأ الأدب العبري في إسرائيل ينحو منحى رؤيا القيامة أو النهاية الفنائيّة، بصورة يمكن اعتبارها واضحة كفايتها، في أوائل ثمانينيات القرن العشرين الفائت. وتعتبر هذه الرواية من النماذج الأولى التي في مقدورنا تأطيرها ضمن خانة هذا “الجانر” من الأدب، بل وشكّلت إرهاصًا به”. ويضيف للتعريف بالرواية “تحكي رواية “الطريق إلى عين حارود” قصّة شخص إسرائيلي، يُفترض أنه الكاتب ذاته، ومحاولته العسيرة المُشبعة بالعثرات والمغامرات للهروب من مدينة تل أبيب والوصول إلى عين حارود في الشمال، وهي البقعة الوحيدة الباقية المحرّرة من نير حكم الجنرالات الذين انقلبوا على نظام الحكم في إسرائيل وأخذوا يرتكبون موبقات مماثلة لما يرتكبه جنرالات “العالم الثالث”، من تعطيل للبرلمان وإغلاق للصحف وعزل للدولة عن العالم الخارجي، ناهيك عن فرض نظام حظر التجوال على السكان.

ويدرك هذا الإسرائيلي الساعي إلى “نقطة الضوء الأخيرة”، في وعيه التام، أنه لا يستطيع بلوغ عين حارود إلا بمساعدة فلسطيني، كونه صاحب البلد، ويعرف مسالك الطرق، من ضمن أشياء أخرى مهمة”.

ويوضح المترجم شلحت “كانت هذه الرواية بمنزلة “نبوءة” كُتبت عام 1984 عن إسرائيلٍ ما بدا وقتئذ أنها مبنية للمجهول، غير أنها بنظرة راهنة النبوءة التي تحققت جوانب منها بهذا القدر أو ذاك.

ومن أبرز ما جاء في كلمة الشاعر سميح القاسم: من حق عاموس كينان عليّ أن أقدمه للقارئ العربي، ومن واجبي إزاء القارئ العربي أن أهيّئ له قراءة عاموس كينان بتمهيد صريح، فلا بد من استباق التأويل، بوضع النقاط على الحروف، كما يقولون، وبإعطاء قيصر ما لقيصر وإعطاء الله ما لله.. منذ حوالي عشرين عامًا ونحن نجد عاموس كينان إلى جانبنا في معاركنا مع السلطات الصهيونية من أجل حقنا في التعبير الحرّ، وفي الحياة الكريمة على تراب آبائنا وأجدادنا. وكان من الطبيعي أن تتحوّل علاقات العمل المشترك في القضايا السياسية والثقافية إلى صداقات عادية متكافئة، لا سيما حين تحوّل عاموس كينان من نصير لضحايا الرقابة على الأدب إلى ضحية لهذه الرقابة…. أما اختيار هذه الرواية “في الطريق إلى عين حارود” (هي عين جالود أو عين جالوت عندنا)، للترجمة إلى اللغة العربية فليس منوطًا بدعاوى الصداقة والعداء؛ إنه موقف موضوعي من العمل بحد ذاته. فإلى جانب الأهمية الفنية للرواية هناك أهمية بالغة الخطورة للمضمون الذي بنيت الرواية به وفيه ولأجله. وفي صعود “نجم” الرابي الفاشي مئير كهانا، وفي اتساع رقعة السرطان العنصري بين خلايا بلادنا المنكوبة، نجد المصداقية الكافية لناقوس الخطر الذي يقرعه عاموس كينان في روايته هذه. فلسنا هنا أمام قصة من قصص الخيال العلمي. نحن نتعامل الآن مع ضوء أحمر قانٍ يستمد مبرّره الحاسم من حمرة الدم المسفوك في بلادنا، وفي منطقتنا، على أيدي “المارينز العبريّين”، بحّارة أكبر حاملة طائرات أميركية “تدعى إسرائيل”، على حد تعبير مناحيم بيغن (هل تذكرونه)؟

الرواية جاءت في 220 صفحة، بغلاف يحمل لوحة لمى سخنيني.

تاريخ الاصدار: 2023

الناشر: العائدون للنشر والتوزيع

المؤلف: عاموس كينان

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف

عموس لافين ولاحقًا عموس كينان هو نحات ورسام وصحفي وكاتب سيناريو ومترجم وكاتب وشاعر إسرائيلي وعُرف أيضًا بكونه محاربًا سابقًا في منظمة ليحي.
ولد في 2 مايو 1927 في تل أبيب، كان والده عامل بناء مخضرم في «جدود هعفودا» وهي حركة استيطانية صهيونية اجتماعية مبكرة في انتداب فلسطين. في وقت من الأوقات، عاشت الأسرة في الأرجنتين لعدة سنوات عندما تولى والده العمل هناك.
كان كينان عضوا في حركة ليحي السرية وتدعى أيضا بشتيرن. أطلق كنان النار على امرأة عربية في مجزرة دير ياسين كتبت مراسلة الإندبندنت دافنا برعام أن رواية كينان للهجوم على القرية ودوره في المجزرة اختلفت على مدار حياته. كما يُزعم أنه كان حاضرًا في مذبحة الدوايمة، وفقًا لإيلان بابي.
دوّن آموس كنعان شهادة عيان حول تهجير وتدمير قرية بيت نوبا ويالو قرب اللطرون سنة 1967، حيث تم ادراج هذه الرواية في وثيقة مطبوعة باللغة الإنجليزية منشورة بواسطة حركة «القوة الثالثة» في إسرائيل بين عامي 1960 - 1970.
توفي بنفس المكان الذي ولد فيه في 4 أغسطس 2009 بسبب مرض آلزهايمر.