القائمة
الشعر و الفنون- دراسة في أنماط التداخل

الشعر و الفنون- دراسة في أنماط التداخل

لم يكن الشعر, في يوم من الأيام بديلاً مطلقاً عن وسائل التعبير الفني و أجناسه, و إن كان مركزاً لمعظم ثقافات العالم العربية على وجه الخصوص, على الرغم من وجود ما ينبئ بكونه أصلاً لكل الفنون بكل أشكالها البدائية, ففي البدء كانت الكلمة سحر الوجود وشاعريته التي خرقت صمت الإشارات فكانت (الإشارة) الناطقة التي حولت الصورة إلى صوت ومن ثم تحول الصوت إلى رموز(علامات) خطيّة, وبإختراع الحرف أو اكتشافه كان الكون قد اكتسب أهمية وجوده في نشأة الحضارات ونقلها و تواصل نموها حتى يومنا الراهن, فعبر الحروف نشأت اللغة و ظهرت الكتابة لاستيعاب الأنساق المختلفة, ويمثل الشعر الخط العمودي في سلسلة التطور الخطي - الأفقي- للخطاب اللغوي, إذ لا تخلو أية مرحلة من مراحل الشعر من سمات و خصائص مشتركة لا غنى للدراسات الأدبية من الإحاطة بها تاريخياً و فنياً, ونسجل للنقد العراقي الدأب المتواصل في فحص و تقديم المنجز الشعري عبر مراحله المختلفة. إلى جانب انفتاحه و استيعابه للاتجاهات النقدية المختلفة توظيفاً و تطويراً لخطوطها الإجرائية و مفاهيمها النظرية, عبر دراسات رائدة أحاطت بظاهرة الشعر من مداخل نقدية مختلفة. وجل ما تطمح إليه هذه الدراسة, أن تتخذ مكانها الملائم في سلسلة تلك الدراسات, وهي إذ تقترح (تداخل الفنون) مدخلاً نقدياُ إنما تسعى إلى الانطلاق من داخل النص الشعري (معطياته النصية) عبر ماهو خارج الشعر (مداخل التشكيل, السرد,الدراما,الموسيقى,السينما) والعودة إلى مركز الانطلاق, وهو ما يبدو ظاهرياً ضد مقولة (النص بنية مكتفية بذاتها)كما لا يؤدي إلى عد النص (نافذة تطل على ما حوله).

تاريخ الاصدار: 2024

الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع

المؤلف: د.كريم شغيدل

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف