
الموسيقى في رحلات المغاربة والأندلسيين على عهد المرينيين وبني وطاس
رحلة ابن بطوطة نموذجا
كتابنا هذا يغوص برحلات الرحالة وتدويناتهم حول الموسيقى
رحلة ابن بطوطة طاف خلالها وشاهد واستمع ودوّن عن كثب
ترمي هذه الدراسة إلى الوقوف عند شواهد حضور الموسيقى والغناء في رحلات المغاربة والأندلسيين، من خلال ما دوّنه أصحابها من مشاهد تعكس فضاءات الممارسة الموسيقية ومناسباتها، وتكشف عن الأنماط الغنائية، وما يستخدمه المغنّون من أدوات وآلات في أدائها.
مع بدايات القرن السادس انطلقت مرحلة جديدة في سياق التطور الذي عرفه هذا الفن. ويعتبر القاضي أبو بكر بن العربي وابن جبير خير من يمثل هذه المرحلة. أنجز ابن جبير (540 614 ه) ثلاث رحلات نستطيع القول بأنها حملت بوضوح أولى إرهاصات الظاهرة الموسيقية، وذلك من خلال ما دوّنه في ثناياها من مشاهد تعكس بعض أنماط الممارسات الغنائية، وطرق احتفال الناس في المناسبات والأعياد الدينية.
أما ابن بطوطة الذي تتخذه هذه الدراسة أنموذجا لرحلات المغاربة، فقد بدأ رحلاته في مطلع العقد الثالث من عمره، بدأها من طنجة عام 725 ه/1346م، إلى مصر ثم الشام فالحجاز، وصولا إلى الهند، وثمة رحلة ثانية بدأها من فاس إلى ما وراء نهر السنغال جنوبا، أملى تفاصيلها على الكاتب عليّ بن الجوزي، بعنوان "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب
تاريخ الإصدار: 2025
الناشر: العائدون للنشر والتوزيع
المؤلف: عبدالعزيز ابن عبدالجليل
عدد الصفحات: 134