القائمة
التربية والتعليم في الإسلام

التربية والتعليم في الإسلام

لا يخفى على أحدٍ أن التعليم هو السبيل لبناء الحضارة وإحراز التقدُّم؛ الأمر الذي وعاه العرب حتى قبل الإسلام؛ حيث كانوا يتعلَّمون ما يساعدهم في رحلات تجارتهم من الحساب وأمور الفلك ليهتدوا بها خلال الأسفار. وبظهور الإسلام أصبح التعلُّم أمرًا لازمًا، بل فريضة على كل مسلم ومسلمة؛ فانتشرت حلقات العلم بالمساجد، وشجَّع خلفاء المسلمين العلماءَ والقراءَ فخصَّصوا لهم رواتبَ ثابتةً تمكِّنهم من التفرُّغ لهذه المهمة، كما انتشرت المكتبات الكبيرة وتنافس الوجهاء على تزويدها بالكتب والمخطوطات، لتشهد الأمة العربية والإسلامية نهضة تعليمية كبرى كانت في أوجها مع افتتاح المدارس النظامية التي لم تَعُدْ مناهجها مقتصرةً على المواد الدينية فقط، بل كانت جامعات حقيقية يتعلم فيها الطلاب مسائل الفلسفة والرياضيات وفنون الطب والصيدلة بشكلٍ يماثل الأساليب التعليمية الحديثة التي عليها جامعات العالم اليوم.



تاريخ الاصدار: 1958

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: محمد أسعد طلس

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



محمد أسعد طلس: أديب ومفكر سوري.
هو «محمد أسعد عبد الوهاب مصطفى محمد طلس»، وُلد بمدينة «حلب» السورية عام ١٩١٣م، وكان والده الشيخُ «أسعد عبد الوهاب» من وجهاء المدينة، فاهتم بتعليمه وأرسله إلى «المدرسة الخسروية»، ثم سافر إلى القاهرة ليستكمل تعليمه بمدارسها، وبعدها إلى فرنسا للدراسة في «جامعة بوردو» حيث حصل على درجة الدكتوراه في الأدب، وعندما عاد انتُدِب للعمل ﺑ «المعهد الفرنسي» بدمشق، ولكنه لم يلبث أن لجأ إلى العراق مع انقلاب «الشيشكلي» على رئيس سوريا (آنذاك) «سامي الحناوي»، فعمل هناك بالتدريس في كلية الآداب ببغداد، وكتب في تلك الفترة فهرس «مخطوطات مكتبة الأوقاف»، ثم عاد أخيرًا إلى بلاده حيث عمل مديرًا لمؤسسة اللاجئين.
تميَّزت كتاباته بأنها ذات نزعة إسلامية عروبية؛ حيث أمدَّ المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات التي تبحث في التاريخ العربي والحضارة الإسلامية وروَّاد نهضتها، نذكر من تلك الكتب: «الآثار الإسلامية التاريخية في حلب»، و«مصر والشام في الغابر والحاضر»، و«التربية والتعليم في الإسلام» وغيرها.
تُوفِّي عام ١٩٥٩م في مسقط رأسه بحلب عن ستة وأربعين عامًا.