القائمة
وداعًا أيها الشرق

وداعًا أيها الشرق

تركيا الحديثة التي نشأت في النصف الأول من القرن العشرين، رفعت — كجزء لا يتجزأ من إعلان علمانيتها — شعار «شرقت وداع»؛ أي «وداعًا أيها الشرق». لحظة الانفصال تلك عن العرب والدولة العثمانية التقطها «نقولا حداد» وصنع على ضوء معالمها التاريخية وشخصياتها البارزة ما اعتبره بمثابة «ديباجة» لعصر جديد، وعبر عدة روايات (أُطلق عليها «روايات الاتحاد العربيِّ العام») تحمل طابعًا تاريخيًّا؛ تأتي روايته «وداعًا أيها الشرق» مستعرضًا في قالب سرديٍّ روائيٍّ محكم يمتاز بالسلاسة عددًا غير قليل من الوقائع الحقيقية كما عاصرها بنفسه. تدور جُلُّ أحداث الرواية بين «أنقرة» عاصمة تركيا الجديدة حيث ناضل الغازي مصطفى باشا كمال «أتاتورك» من أجل إقرار الجمهورية التركية، وبين «الأستانة» عاصمة الخلافة العثمانية التي سُحب البساط من تحت قدميها.



تاريخ الاصدار: 1925

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: نقولا حداد

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



نقولا حداد: من طلائع النهضة العربية، صحفيٌّ وعالمٌ وشاعر، ترأَّسَ تحريرَ عددٍ من الصحف العربية والمصرية مثل الأهرام والمقتطف، وله مجموعةٌ كبيرة من الروايات والمسرحيات ما بين المُؤلَّفة والمُترجَمة. عَمِل على ترويج أفكاره من خلال مطبوعتَي المقتطف والهلال.
وُلِد «نقولا إلياس حداد» عامَ ١٨٧٨م في بلدة «جون» بلبنان، وتلقَّى تعليمَه الابتدائي في مدرسة صيدا الأمريكية؛ حيثُ دَرَس مبادئ العلوم والتاريخ والهندسة واللغة العربية نحوًا وصرفًا، ثم عَلَّم نفسَه اللغةَ الإنجليزية، ثم درس الصيدلة ونال شهادتَها عامَ ١٩٠٢م، وتفرَّغ بعدها لدراسة نظرية النسبية.
عَمِل مُدرسًا في المدارس الأمريكية القروية بريف لبنان، ثم في مدارس «صيدا»، وعَمِل بعدها مُحرِّرًا في جريدة «الرائد المصري» بالقاهرة مدةَ ثلاثِ سنوات، ثم مُحرِّرًا في عددٍ من الصحف المصرية كالأهرام والمحروسة. أنشأ جريدةَ المَحبة المدرسية في «صيدا»، وجريدةَ الحكمة المدرسية في «بيروت».
له العديدُ من الكتاباتِ الروائية، فهو روائيٌّ قدير، وصاحِبُ إنتاجٍ أدبي وفير، منها: «فرعونة العرب عند الترك»، و«جمعية إخوان العهد»، و«وداعًا أيها الشرق»، و«آدم الجديد»، و«الصديق المجهول». وله عددٌ من المُؤلَّفات ذات الطابع الاجتماعي والعلمي، منها: «الاشتراكية»، و«الحب والزواج»، و«هندسة الكون حسب قانون النسبية»، و«فلسفة الوجود»، و«الديمقراطية مَسِيرها ومَصِيرها». وله عددٌ من المقالات نُشِرت في جرائد عدة، منها: «المقتطف»، و«الهلال»، و«الجامعة»، و«الأديب»، و«الرائد المصري»، وله قصائدُ نُشِرت جميعها في مجلة الضياء، منها: «الحمامة المفقودة»، و«عالَم العين»، و«عالَم الدماغ»، و«عالَم القلب».
سافَرَ إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة «فرح أنطون» لإصدار جريدة «الجامعة» اليومية في نيويورك، ولكنهما لم يُوفَّقا؛ فعَمِل في التجارة مدةَ سنتَيْن، ثم عاد إلى مصرَ فأنشأ صيدلية، فضلًا عن عمله بالتحرير في «الأهرام» ومجلة «السيدات والرجال» التي أنشأتها زوجته «روز أنطون»، كما عاوَنَ «يعقوب صروف» في تحرير «المقتطف».
رحل «نقولا حداد» عن عالَمنا عامَ ١٩٥٤م، ونعاه بعض الأدباء بالكتابة عنه، منهم: «وداد السكاكيني»، و«وديع فلسطين».