القائمة
السيف والنار في السودان

السيف والنار في السودان

مرَّ «السودان» بعدة محطات تاريخية كان لها عظيم الأثر في تحديد بَوصلة الحراك الوطني والثوري به الذي غيَّر شكله ونقله من ذيول التبعية إلى حرية الاستقلال. وفي سراديب هذه الأحداث وأعماقها، الكثير من الأسرار يكشفها الكاتب والجنرال «سلاطين باشا»؛ ذلك الضابط النمساوي الذي جاء للخدمة بمصر، فابتعثه «غوردون باشا» ليكون حاكمًا ﻟ «دارفور» غرب السودان. عايش هذه الفترة زخم التجربة عبر ستة عشر عامًا، قضى معظمها أسيرًا عند «المهدي» وعاملاً عنده؛ فنجح في خداعه حتى عاد قائدًا فاتحًا لجنوب مصر وبوابتها الجنوبية، فكشف لنا أهمية هذا الإقليم وتأثيره على أفريقيا والشرق الأوسط، ونتيجة لهذه التجربة أخرج لنا هذا الكتاب الموثق، هذا الكتاب الذي قلَّب أوروبا على حكم «المهدي»، وجعلها تُقدِم على إعادة فتحها بعدما فشلت سابقًا.



تاريخ الاصدار: 1930

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: سلاطين باشا

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



سلاطين باشا: ضابط نمساوي، جاء إلى مصر للخدمة بالجيش البريطاني، ثم عُيِّن حاكمًا لدارفور، وهو صاحب أكثر الكُتُب والسِّيَر تأثيرًا على تاريخ السودان.
وُلِدَ «رودلف أنتون كارل فون سلاطين» عام ١٨٥٧م ﺑ «فيينا»، ثُمَّ ارتحل إلى «مصر» ليلتحق كضابط بالقوات «الأنجلونمساوية» وظل بها حتى عيَّنه «غوردون باشا» حاكمًا لدارفور عام ١٨٨٤م، وأثناء ذلك عمِلَ على إخماد ثورات «المهدي محمد أحمد» فاعتنق الإسلام لاستمالة جنوده من السودانيين، وأظهر تعاطُفًا مع القبائل، حتى إنه أطلق على نفسه اسم «عبد القادر»، ولكن سُرعان ما اعتقلته قوات جيوش «المهدي»، فأظهر اعتناقه الإيمان بالمهدية حتى نجح في الهرب بخُطَّة مُحكمة دبَّرها رجل المخابرات الإنجليزي «السير ونجت»، وعمليه تهريب «سلاطين» قادها ثلاثة من الزعماء السودانيين وقادة الثورات ضد المهدي، وهم «محمد ود الفحل» زعيم قبيلة الفحلاب، و«إبراهيم محمد حمزة» الإنقريابي، و«فل الله ود سالم» زعيم الكبابيش.
بعد أن هرب «سلاطين» عاود الاشتراك في حروب «السودان» حتى استرد «أم درمان»، وظل موظَّفًا بحكومة «السودان» حتى إعلان قيام الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٤م، فسافر إلى «النمسا» ودخل في خدمة الصليب الأحمر، ثم بعد أن عُقِدت الهُدنة اختير عضوًا ببعثة الصُلح ﺑ «باريس».
بعد نجاح عملية الهروب أوعز «ونجت» إلى «سلاطين» أن يكتب ما شاهده وما عايشه في شكل معلومات ليتم استغلالها كوثائق بالجيش الإنجليزي، فأخذ ونجت هذه المعلومات وصنع منها كتابًا ثمينًا بالإنجليزية، وهو الكتاب المعروف ﺑ «السيف والنار في السودان»، ونُشر هذا الكتاب ثم تُرجِمَ إلى أهم اللغات الأوروبية وكان له عظيم الأثر على أوروبا، وساهم بشكل كبير في إقناع الرأي العام الإنجليزي ومجلس العموم البريطاني والملكة «فكتوريا» بغزو «السودان». وقد تَمَّ ذلك بتجهيز حملة السير «كتشنر» الذي اختار المخابراتي «ونجت» ليرافقه من «القاهرة» إلى «الخرطوم».
تم إنتاج فيلمين تسجيليين عن شخصية «سلاطين باشا» تناوَلَا تأثيره وبصمته في تاريخ «السودان»، كان الفيلم الأول عام ١٩٦٧م، والثاني عام ٢٠١١م.
تُوُفِّيَ «سلاطين باشا» في« فيينا» عام ١٩٣٢م أثناء عملية لاستئصال ورم سرطاني.