القائمة
غدًا نقفل المدينة

غدًا نقفل المدينة

لماذا نقفل المدينة؟ ولماذا غدًا وليس الآن؟ هذان التساؤلان اللذان يُثِيرُهما عنوان الكتاب، لا إجابةَ جاهزة عنهما، وليست الإجابة (إن وُجدت) نهايةَ المطاف؛ فحالة التَّسْآل تستمرُّ باستمرار رحلتنا بصحبة «سعيد تقي الدين»؛ نسيحُ معه في أرجاء المدينة التي سنقفلها غدًا، أو لعلَّنا نهتدي إلى فتح خزائنها المغلقة وبواباتها السرية، ونَتِيه في مجاهلها. على أن القصص والأحاديث الواردة هنا هي من صميم الواقع، مغرقة في تفاصيل الحياة اليومية، وأبطالها حقيقيون غير خارقين. وبالإضافة إلى بلده لبنان، فقد اتَّخَذ تَقِيُّ الدين من «الفلبين» مسرحًا لطائفة من قصصه؛ وذلك بحكم إقامته في تلك البلاد زمنَ تأليفها، ليُطلعنا على خبر «رامز» الذي أنقذت القنبلة الذرية حياته، ويقارن بين زلزلة النفس وزلزال الفلبين، وينقل لنا مذكرات الاغتراب في رحلات الذهاب والإياب.



تاريخ الاصدار: 1956

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: سعيد تقي الدين

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



سعيد تقي الدين: أديبٌ ومسرحيٌّ لبناني.
وُلِد «تقي الدين» في مدينة «بعقلين» اللبنانية في عام ١٩٠٤م، حيث تلقَّى العِلم بها، ثم الْتَحقَ بالجامعة الأمريكية بلبنان وتخرج منها في عام ١٩25م، وخلال دراسته الجامعية انتَسبَ إلى جمعيةِ «العروة الوثقى» الشهيرة، وتولَّى عدة مسئولياتٍ فيها حتى أصبح رئيسَها ومديرَ تحريرِ المجلة الناطقة بلسانها.
بدأ «تقي الدين» في الكتابة المسرحية منذ بداية شبابه، فألَّفَ مسرحيةَ «لولا المحامي» وهو في العشرين من عمره، وتوالَتْ مَقالاته الأدبية والسياسية التي تلقَّفتْها الدوريات والمجلات الشامية والمصرية لنشرها، وبعد هجرته إلى الفلبين بدأ أسلوبُه يصبح أكثرَ نُضجًا وجودة؛ فكانت مسرحياتُه الشهيرة، مثل: «نخب العدو» و«حفنة ريح»، بالإضافة إلى مجموعات قصصية مختلفة.
عُيِّن «تقي الدين» قنصلًا فخريًّا للبنان في الفلبين عام ١٩٤٦م، كما انتمى في الخمسينيات إلى «الحزب القومي السوري»، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الفعاليات والأنشطة السياسية التي تسبَّبتْ في أن يُحكَم عليه بالإعدام غيابيًّا مرتين، وبعد عدة تضييقات هاجَرَ مرةً ثانية إلى المكسيك، ومنها إلى كولومبيا حيث عاش فيها بقيةَ حياته.
تُوفِّي «تقي الدين» في كولومبيا عام ١٩٦٠م.