القائمة
محاضرات في الحقوق الرومانية

محاضرات في الحقوق الرومانية

يُقصَد ﺑ «الحقوق» مجموعةُ القواعدِ أو المعاييرِ التي تُنظِّمُ علاقاتِ الأفرادِ فيما بينَهُم، كذلك عَلاقاتُهُم بمُجتمَعِهِم، وهي تشملُ الحقوقَ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية، وغيرَها. وقد بدأ تَبلوُرُ هذا المفهومِ بشكْلِه الأوَّليِّ منذُ بداياتِ العُصورِ القديمة، وظلَّ في تَغيُّرٍ مستمرٍّ إلى أنْ وَصلَ إلى صِيغٍ شِبهِ كاملةٍ في عهدِ الإمبراطوريةِ الرومانية، التي استفادَتْ كثيرًا مِنَ الحُقوقِ والقوانينِ الإغريقية، وذلك بحسبِ المؤلِّفِ «محمد محسن البرازي» الذي يُحدِّثُنا في هذه المحاضراتِ عَنِ الحُقوقِ في الإمبراطوريةِ الرومانية، مُتتبِّعًا تَطورَها عبرَ أربعةِ عُهودٍ تاريخيةٍ مختلفة، ومُستعرِضًا أهمَّ المصادرِ التي استُمِدتْ منها هذِهِ الحُقوق، بالإضافةِ إلى إيجازِ أحوالِ الدولةِ الرومانيةِ في كلِّ حِقبةٍ على حِدَة، بالإضافةِ إلى الحديثِ بإسهابٍ عَنِ الحُقوقِ الشخصيةِ بشكلٍ عامٍّ وتَقسيماتِها المختلفة.



تاريخ الاصدار: 1934

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: محمد محسن البرازي

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



محمد محسن البرازي: محامٍ وأكاديميٌّ وسياسيٌّ سوري، يُعدُّ واحدًا من أبرز الزعماء السياسيين في سوريا في أوائل القرن العشرين.
وُلِد «محمد محسن بن خالد البرازي» في مدينة «حماة» بسوريا عام ١٩٠٤م. وقد درس القانونَ في فرنسا؛ حيث حصل على الليسانس من جامعة «ليون» عام ١٩٣٠م، واستطاع أن ينال درجةَ الدكتوراه في الحقوق من جامعة «السوربون» بفرنسا.
شَغَل «محسن البرازي» العديدَ من المناصب؛ فقد عَمِل محاميًا وأستاذًا لمادة القانون الدولي بجامعة دمشق، كذلك تولَّى منصبَ وزير المعارف في الفترة من شهر أبريل إلى سبتمبر عام ١٩٤١م، وذلك في عهد وزارة «خالد العظم» الأولى، فضلًا عن تعيينه مساعدًا ومستشارًا قانونيًّا للرئيس «شكري القوتلي» وكاتبًا لخطاباته، وكان مبعوثًا له في الخارج بين عامَيْ ١٩٤٣ و١٩٤٦م، هذا بالإضافة إلى تولِّيه منصبَ رئاسة الوزراء في يوليو عام ١٩٤٩م، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي قام به «حسني الزعيم» في مارس عام ١٩٤٩م للإطاحة بنظام حكم الرئيس «القوتلي»، وبعدها أصبح «الزعيم» رئيسًا لسوريا لمدة أربعة أشهُر فقط؛ حتى شهر أغسطس من نفس العام. وقد استغلَّ «محسن البرازي» عَلاقاتِه الوُديةَ مع الدول العربية المجاورة، خاصةً السعودية ومصر ولبنان والأردن؛ لأجل كسْبِ التأييد العربي لنظام الزعيم. وفي عام ١٩٣٣م شارَكَ مع عددٍ من المفكرين العرب، من بينهم المؤرخ «قسطنطين زريق» والفيلسوف «زكي الأرسوزي» والسياسي «صبري العسلي»، في تأسيسِ عُصْبةِ العمل القومي، التي كان من أهم أهدافها مناوأةُ سياسةِ الاستعمار الأوروبي؛ حيث دعَتْ إلى إلغاء الانتداب البريطاني والفرنسي على الدول العربية، ودعت كذلك إلى الوحدة الاقتصادية العربية، وقد تمكَّنَتْ هذه العُصْبةُ من أن تحتلَّ مكانةً بارزةً في كلٍّ من سوريا ولبنان.
وللبرازي مؤلَّفات، منها: «محاضرات في الحقوق الرومانية»، و«محاضرات في الحقوق المدنية الفرنسية». وقد أُعدِم «محسن البرازي» في ١٤ أغسطس عام ١٩٤٩م رَميًا بالرصاص مع رئيسه «حسني الزعيم»، بعدَ اتهامِهما من قِبَل المجلس الأعلى للحرب بالخيانة العظمى، إثرَ الانقلابِ العسكري الذي أطاحَ بحكومةِ الزعيم.