
موجز النقود والسياسة النقدية
فرضت الحاجة الاقتصاديّة ضرورة إيجاد وسيلة ما لحفظ القيمة، فتدرّج الفكر الاقتصاديّ في استخدام أدوات لهذا الحفظ؛ بدءا من المقايضة، مرورا باستخدام النّقود المعدنيّة والصّكوك، وانتهاء بالعملات الورقيّة؛ كلّ هذا التّدرّج فرضته تطوّراتٌ اقتصاديّةٌ واتّساع حركة التّجارة المحليّة والعالميّة. وكان قدماء المصريّين أوّل من استخدم المعادن كعملة، قبل أن يستخدمها الصّينيّون، وقد حرصت كلّ دولة على سكّ عملتها ونقشت عليها ما يعبّر عن سيادتها، وظلّ العالم يتعامل بالصوليدوس الرّومانيّ باعتباره عملة دوليّة إلى أن أسّس «عبد الملك بن مروان» أوّل نظام نقديّ مستقلّ للدّولة الأمويّة في عهده. ومع التّطوّرات الاقتصاديّة احتاج العالم منذ القرن الثالث عشر تقريبا إلى نظام نقديّ يعتمد على الذّهب والصّكوك؛ فظهرت النّقود التي تعطي التّجّار ما يحتاجونه من صكوك كضمان مالي. واستمرّ الأمر هكذا حتّى الحرب العالميّة الأولى؛ إذ بدأ العالم في التّخلّي عن العملات المعدنيّة لصالح الورقيّة. ويرصد المؤلّف في هذا الكتاب مسيرة النّقود منذ نشأتها حتّى ما بعد الحرب العالمية الأولى.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعا لقوانين الملكية الفكرية.
تاريخ الإصدار: 2025
عدد الصفحات: 234