القائمة
ذكريات ١٨٩١–١٩٥٢

ذكريات ١٨٩١–١٩٥٢

«تشمل هذه الذكريات بعضَ القصص عن حياتي الخاصة، التي قد لا يُفيد منها أحدٌ
ولكنها تتضمَّن في الوقت نفسِه بعضَ الوقائع التي تتَّصل بالحياة العامة،
والتي قد يكون في إعلانها نفعٌ للناس وتدوينٌ لبعض حوادث التاريخ.»تَعُود أهمية مذكرات «صليب باشا سامي» إلى كون صاحبها واحدًا من أهم
السياسيين المصريين الأقباط؛ إذ تولَّى عدة حقائب وِزارية مهمة في حكوماتِ ما
قبل ثورة يوليو ١٩٥٢م، بل كان أولَ وزيرٍ مدني قبطي يتولَّى وزارةَ الحربية
المصرية؛ وهو الأمر الذي يعكس ما كان عليه المجتمع المصري من تسامحٍ ديني
وإعلاء للقومية المصرية. عاش «صليب باشا» حياةً مليئة بالخبرات؛ إذ سافَر إلى
أوروبا للدراسة، ثم عاد ليَمتهن المحاماة، التي تعرَّف من خلالها على العديد
من مشكلات المجتمع المصري، ويبدو أنه أظهر كفاءةً في هذا المجال، دفعت
الحكومةَ المصرية إلى الاستعانة به مستشارًا قانونيًّا لمتابَعة قضاياها،
فتَدرَّج في الوظائف الرسمية التي شارَك من خلالها في صُنع القرار السياسي،
وكان شاهدًا على العديد من الأزمات الحكومية الشهيرة.



تاريخ الاصدار: 1953

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: صليب سامي

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف



صليب سامي: مُحامٍ وسياسيٌّ مصري، تولَّى تِسعَ وِزارات في الفترة بين عامَيْ ١٩٣٣م و١٩٥٢م، وكان أول وزير للتموين، وأول وزير قبطي للخارجية المصرية.
وُلِد صليب سامي عامَ ١٨٨٥م تقريبًا لأسرةٍ قِبطيةٍ عريقةٍ واسعةِ الثراء تمتلك مساحة كبيرة من الأراضي. انتقل مع أسرته للعيش في عدة مدن، وهي: بنها ودمنهور وطنطا. التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم بالمدرسة التوفيقية، وحصل منها على شهادة البكالوريا عامَ ١٩٠٢م، ومنها التحَقَ بمدرسة الحقوق الخديوية ليحصل على ليسانس الحقوق من القسم الفرنسي.
عقِبَ تخرُّجه مُباشَرةً عمِلَ بالمحاماة، ولمع اسمه حتى تم اختياره وكيلًا لنقابة المحامين عامَ ١٩٢٥م، كما اهتمَّ بالسياسة في ذلك الوقت وانضمَّ إلى حزب الأحرار الدستوريِّين حتى أصبحَ واحدًا من مجلس إدارته عامَ ١٩٢٦م، وهو العام نفسه الذي دخل فيه الانتخابات ليكون عضوًا بالبرلمان. اختير مُستشارًا مَلَكيًّا، ثم أصبح رئيسَ قسمِ قضايا المُرافَعات الأهلية، وبعدها اختير وزيرًا للخارجية في عهد وزارة «إسماعيل صدقي»، واستمرَّ فيها من يوليو حتى سبتمبر عام ١٩٣٣م، ثم تولَّى وزارةَ الحربية في وزارة «عبد الفتاح يحيى باشا» الأولى من سبتمبر ١٩٣٣م وحتى نوفمبر ١٩٣٤م، ووزارةَ التموين في وزارة «حسن صبري» خلال الفترة بين يونيو ونوفمبر عام ١٩٤٠م، وكان بذلك أولَ وزير لتلك الوزارة التي كانت مُستحدَثة، ثم عُيِّن وزيرًا للتجارة والصناعة في وزارة «حسين سري باشا» الأولى من نوفمبر ١٩٤٠م وحتى يوليو ١٩٤١م، ثم عاد لتولِّي وزارةِ الخارجية في وزارة «حسين سري باشا» الثانية من يوليو ١٩٤١م وحتى فبراير ١٩٤٢م. بعد ذلك تولَّى وزارةَ التجارة والصناعة بوزارة «إسماعيل صدقي» الثالثة من فبراير وحتى ديسمبر عام ١٩٤٦م، ثم تولَّى الوزارةَ نفسَها في وزارة «حسين سري» الرابعة من نوفمبر ١٩٤٩م حتى يناير ١٩٥٠م. واختير وزيرًا للزراعة في عهد وزارة «علي ماهر» الثالثة، ثم وزارة المواصلات بالوزارة نفسها، وأخيرًا كان وزيرًا للتموين والتجارة والصناعة بوزارة «أحمد نجيب الهلالي» الأولى من مارس وحتى يوليو عام ١٩٥٢م.
وبعد ثورة يوليو ١٩٥٢م عاد صليب سامي إلى العمل في المحاماة، ولكنه تقاعَدَ عام ١٩٥٨م، وتُوفِّي بعد ذلك بقليل.