القائمة
عصر أوغوسطوس قيصر وخلفائه: ٤٤ق.م.–٦٩ب.م.

عصر أوغوسطوس قيصر وخلفائه: ٤٤ق.م.–٦٩ب.م.

«ولما بلَغ مسامعَ بومبايوس وأعوانه أن قيصر توجَّه إلى إسبانية، شرعوا في الاستعداد ليَعبروا إلى إيطالية. ولكن قبل أن يتمكَّنوا من ذلك كان قيصر قد عاد مظفَّرًا، وركب البحر من برنديزي، ونزل في أبيروس.»تَمكَّن «أوغوسطوس قيصر» بفضل دهائه وحنكته السياسية من أن يُنقِذ روما التي كانت أسيرةَ الحروب الأهلية والفوضى العارمة التي انتابتها لسنواتٍ عديدة في أواخر الحُكم الجمهوري، وأن يؤسِّس الحُكم الإمبراطوري الروماني الذي استمرَّ قرابة أربعة قرون، ويصبح أحد أعظم أباطرة روما على مرِّ عصورها التاريخية، وبفضل مجهوداته وسعيه الحثيث لمصلحة دولته، عاشت الإمبراطورية في عهده وعهد خُلفائه أبهى فتراتها؛ حيث وصلت إلى ذُروتها الإقليمية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية، ونَعِمت البلاد بالرخاء والأمن والاستقرار، وأصبحت حدودها آمنةً داخليًّا وخارجيًّا. وفي هذا الكتاب يُؤرِّخ «أسد رستم» لأحوال روما منذ انقضاء العهد الجمهوري الذي اتَّسم بالبيروقراطية، حتى قيام العهد الإمبراطوري على يد «أوغوسطوس قيصر» وخلفائه.



تاريخ الاصدار: 1965

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: أسد رستم

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف


أسد رستم: مُؤرِّخٌ لبنانيٌّ عظيمُ الأَثر، يُعَدُّ رائِدَ عِلمِ التوثيقِ في المَشْرقِ العَربي، ومِن أبرزِ مَن وَضَعوا المَنْهجيةَ العِلْميةَ في كتابةِ التاريخِ باللغةِ العربيةِ دُونَ الخُضوعِ لتحيُّزاتٍ مُسبقة، كَما أنَّه أولُ مَن حصَلَ على لَقبِ «دكتور في التارِيخ» في العالَمِ العَربيِّ مِن جامِعةِ شيكاجو.
وُلِدَ «أسد جبرائيل رستم مجاعص» بقَريةِ شوير في لبنان عامَ ١٨٩٦م، درَسَ بالمدرسةِ الإنجليزيةِ بالقَرْيةِ ذاتِها ثُمَّ الْتَحقَ بالكليةِ الشرقيةِ بمدينةِ زحلةَ في مُحافظةِ البقاعِ اللبنانيَّة، وكانَتْ بمَثابةِ تَعليمٍ إعدادِي، عادَ بعدَها إلى شوير وأكمَلَ دراستَه بالمدرسةِ العاليةِ ونالَ شَهادةَ البكالوريا عامَ ١٩١١م. في عامِ ١٩١٦م الْتَحقَ «أسد رستم» بالجامعةِ الأمريكيةِ ببيروت، ليَحصلَ على شَهادةِ البكالوريوس في مَجالِ التاريخِ الذي استكمَلَ الدراسةَ فيه حتى حصَلَ على لقبِ أستاذٍ في التاريخِ عامَ ١٩١٩م، ولنبوغِه مُنِحَ بعثةً إلى جامعةِ شيكاجو بالولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ لدراسةِ تاريخِ الشرقِ القديم، عادَ مِنها إلى بيروتَ مرةً أخرى بعدَ حصولِه على الدكتوراه في المَجالِ ذاتِه، ليقومَ بتدريسِ التاريخِ في كليةِ الآدابِ بالجامعةِ الأمريكية. وبعدَ أنْ أمضى عِشْرينَ عامًا في تدريسِ التاريخِ تَركَ الجامعةَ ليَعملَ مُستشارًا في السِّفارةِ الأمريكيةِ ببيروت، ثم مُستشارًا لقيادةِ الجيشِ اللبناني. وقد تخصَّصَ في الكتابةِ عن تاريخِ الشرقِ القديم، وقامَ بنشْرِ مُجلَّدَينِ تحتَ اسمِ «الرُّوم في سِياستِهم وحضارتِهم ودِينِهم وثقافتِهم وصِلاتِهم بالعَرب» عامَ ١٩٥٥م.
كما ألَّفَ كتابًا مُفصَّلًا في ثلاثةِ أجزاءٍ لتاريخِ الكنيسةِ الشرقيةِ التابعِ لَها الرومُ الأرثوذكس تحتَ اسمِ «تاريخ كنيسةِ مدينةِ أنطاكية العُظْمى»، نُشِرَ عامَ ١٩٥٨م، وكُرِّمَ على إِثْرِه بلقبِ «مُؤرِّخ الكُرسِي الأنطاكي»، ثم كرَّمتْه دولةُ لبنان بجائزةِ رئيسِ الجمهوريةِ اللبنانيةِ عامَ ١٩٦٤م.
وقد أثبَتَ «أسد رستم» أنه يَختلفُ عَن أبناءِ جيلِه مِنَ المؤرِّخين، وحتى عنِ الأَجْيالِ السابِقةِ عليه، بأُسْلوبِه العِلميِّ الذي اتَّبعَه في كِتابةِ التاريخِ دُونَ دمجٍ للأهواءِ في التَّأْريخ، وفي البحثِ والتنقيبِ عَنِ المعلوماتِ بشكلٍ دَقِيق؛ فحصَلَ على وِسامِ المَعارفِ المِصْريِّ ووِسامِ الاستحقاقِ السُّوري.
في عامِ ١٩٦٥م تُوفِّيَ «أسد رستم» مُخلِّفًا مكتبةً تاريخيةً نادرةً وأسلوبًا في التأريخِ يُحتذَى به، وقد مُنِحَ بعدَ وفاتِه وِسامَ الاستحقاقِ اللبناني المُذهَّب.