القائمة
مُجمَل تاريخ دمياط : سياسيًّا واقتصاديًّا

مُجمَل تاريخ دمياط : سياسيًّا واقتصاديًّا

هذا الكتابُ هو دراسةٌ موجَزةٌ عن تاريخِ مدينةٍ مِصريَّةٍ عريقةٍ وَرَدَ ذِكرُها في التوراة، وكانَت حاضرةً بقوةٍ في الأحداثِ السياسيةِ الكُبرى عبرَ العصورِ المختلِفة؛ بَدْءًا من العصرِ الرومانيِّ فالقبطيِّ وصولًا إلى العصرِ العثماني؛ وذلك بسببِ مَوقعِها الساحليِّ المتميِّزِ الذي جعَلَها ميناءً حربيًّا ومدينةً ذاتَ أهميةٍ استراتيجيةٍ مُميَّزة. تصدَّتْ دمياط بقوةٍ للفتحِ العربيِّ ولم تخضعْ لهُ بسهولة، ثمَّ كانَت رأسَ الحَربةِ في التصدِّي لهجماتِ الصليبيِّينَ لتُصبحَ قاعدةً بَحْريةً قويةً لأولِ أسطولٍ مصري، وحتى عندَما غَزَتِ الحملةُ الفرنسيةُ مصرَ ظلَّت جَذْوةُ المُقاومةِ مُتَّقِدةً بِها، وبجانبِ ذلك كانتْ مدينةً مُنظَّمةً عامرةً بالسكانِ وذاتَ ثِقَلٍ اقتصاديٍّ كبير. لنْ يتطلَّبَ هذا الكتابُ كثيرًا مِنَ الوقتِ أوِ الجهدِ للإِلمامِ بتاريخِ هذه المدينة؛ فصفحاتُهُ قليلةٌ وأسلوبُهُ سهلٌ لطيف.



تاريخ الاصدار: 1949

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: جمال الدين الشيال

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف


جمال الدين الشيال: رائدٌ مِن روَّادِ الدراساتِ التاريخية، وعَلَمٌ من أَعْلامِ الفِكرِ العربي.
وُلِدَ جمال الدين الشيال في مدينةِ دمياط عامَ ١٩١١م، وحصلَ على درجةِ الليسانسِ في الآدابِ مِنَ الجامعةِ المصريةِ (جامعةِ القاهرةِ حاليًّا) عامَ ١٩٣٦م، ثم عُيِّنَ مُعيدًا بقسمِ التاريخِ في كليةِ الآدابِ بجامعةِ الإسكندريةِ عامَ ١٩٤٣م. نالَ درجةَ الماجستيرِ في التاريخِ بمرتبةِ الشرفِ الأُولى عن رِسالتِه «تاريخُ الترجمةِ في مِصرَ في النصفِ الأولِ مِنَ القرنِ التاسعَ عشَر»، وحصلَت هذه الدراسةُ على جائزةِ البحوثِ الأدبيةِ لعامِ ١٩٤٦م مِن مَجْمعِ اللغةِ العربيةِ بالقاهرة. كما نالَ الشيالُ درجةَ الدكتوراه عن رسالتِه «ابنُ واصِلٍ وكِتابُه مُفرِّجِ الكُروبِ في أخبارِ بَني أيُّوب» في عامِ ١٩٤٨م.
تدرَّجَ الشيالُ في السلكِ الجامعيِّ حتى أصبحَ أستاذًا للتاريخِ الإسلاميِّ بكليةِ الآداب، ثم عميدًا لها عامَ ١٩٦٥م، وكانَ قد انتُدِبَ في مارس ١٩٦٠م مستشارًا ثقافيًّا بالسفارةِ المِصْريةِ في الرباطِ لمدةِ أربعِ سنوات. سافَرَ إلى العديدِ مِنَ الدُّولِ العربيةِ والإسلاميةِ والأوروبيةِ للمشارَكةِ في العديدِ مِنَ المُؤتمراتِ والنَّدوات.
ترَكَ لنا الشيالُ العديدَ مِنَ المُؤلَّفاتِ والأبحاثِ والدراساتِ الهامَّة، مِنْها: «أعلامُ الإسكندريةِ في العصرِ الإسلامي»، و«الحركاتُ الإصلاحيةُ ومراكزُ الثقافةِ في الشرقِ الإسلاميِّ الحديث»، و«التاريخُ والمؤرِّخونَ في مِصْرَ في القرنِ التاسِعَ عشَر»، كما حقَّقَ بعضَ الكتبِ التراثية، مِنْها «النوادِرُ السلطانيةُ والمحاسِنُ اليوسفيَّة» لبهاءِ الدينِ بن شداد. منحَتْه الدولةُ جائزةَ الدولةِ التشجيعيةَ في التاريخِ عامَ ١٩٥٨م، ووِسامَ العِلمِ مِنَ الدرجةِ الأولى؛ تقديرًا لمجهودِه في تحقيقِ كتابِ «مجموعةُ الوثائقِ الفاطميَّة».
تُوفِّيَ الشيال عامَ ١٩٦٧م بعدَ أنْ قَضى أكثرَ من ثلاثينَ عامًا في خدمةِ الدِّراساتِ التاريخيةِ في العالَمِ العربي.