القائمة
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني

الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني

عندما انطلقتِ الفتوحُ الإسلاميةُ في القرنِ السابعِ الميلادي، حمَلتْ معَها إلى البلدانِ التي دخَلَها العربُ ثقافةً عربيةً وإسلاميةً أثَّرتْ في تلكَ البلدان، وتأثَّرتْ بحضاراتِها السابقة، وأفرزَ ذلك التفاعلُ الحضاريُّ أشكالًا مِنَ الفنونِ العريقةِ الأصول، الإسلاميةِ الطابع. ويهتمُّ «زكي محمد حسن» هنا بإبرازِ مَعالمِ الفنِّ الإسلاميِّ في مِصرَ منذُ فُتِحتْ حتَّى نهايةِ عصرِ الطولونيِّين، عادًّا فنَّ هذا العصرِ أولَ الفصولِ الفنيةِ الإسلاميةِ وضوحًا وجَلاء؛ حيثُ إنَّه على الرغمِ من تأثُّرِه بالفنونِ القبطيةِ المصريةِ والسامرائيةِ العراقية، تميَّزَ بشخصيةٍ مستقلةٍ تجلَّتْ في عَظمةِ وفرادةِ آثارِه، لا سِيَّما آثارُه المعماريةُ مُمثَّلةً في المساجدِ والقُصور، والطُّرزُ المتَّبَعةُ في زخرفةِ المباني وصناعاتِ النسيجِ والأخشابِ والخزَف، وهو ما يَتناولُه المؤلِّفُ بالوصفِ والتصوير، ويَرصدُ تطوُّرَه وازدهارَه، ويَنفضُ الغبارَ عمَّا تَوارى من حُسنِه وبهائِه.



تاريخ الاصدار: 1935

الناشر: مؤسسة هنداوي

المؤلف: زكي محمد حسن

تطبيق ألف كتاب وكتاب

حمل التطبيق الآن واستمتع بقراءة كتبك المفضلة في أي وقت وأي مكان

عن المؤلف


زكي محمد حسن: عالِمٌ أثريٌّ مِصْري، له العديدُ مِنَ الأبحاثِ التاريخيةِ والأثريةِ القيِّمة.
وُلِدَ «زكي محمد حسن» بمدينةِ الخرطوم عامَ ١٩٠٨م، ونشأَ في القاهرةِ وتعلَّمَ بها، ثم حصلَ على شهادةِ الآثارِ الإسلاميةِ من مدرسةِ اللوفر في عامِ ١٩٣٤م، ونالَ بعدَها شهادةَ الدكتوراه في الآدابِ من جامعةِ باريس. وقد أتقنَ العديدَ مِنَ اللُّغات، منها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والفارسية.
عُيِّنَ «زكي محمد حسن» أمينًا لدارِ الآثارِ العربيةِ بالقاهرةِ عقِبَ عودتِه من باريس، واستمرَّ في العملِ بها حتى عامِ ١٩٣٩م. وقد ألَّفَ في تلك الفترةِ عدَّةَ كتبٍ في علمِ الآثار، فضلًا عن وضعِه دليلَ محتوياتِ دارِ الآثارِ العربية. انتقلَ بعدَها للعملِ أستاذًا للآثارِ والفنونِ الإسلاميةِ بكليةِ الآدابِ جامعةِ القاهرة، كما عمِلَ مُدرسًا للتاريخِ والآثارِ في جامعةِ بغداد، وكانَ ضمْنَ أعضاءِ مَجامعَ ومجالسَ علميةٍ متعددة.
قامَ «زكي محمد حسن» بعدةِ رحلاتٍ علميةٍ زارَ فيها معظمَ البلادِ الأوروبية، كما مثَّلَ مصرَ في كثيرٍ مِنَ المؤتمرات. ألَّفَ في العديدِ من الموضوعات، مثل: التاريخ، والآثار، وأدَب الرحلات. كما ترجَمَ عددًا من الكتبِ الأجنبيةِ إلى العربية، وكتبَ أكثرَ من خمسينَ مقالًا في مجالاتٍ مختلفة. ومن كتبِه: «التصويرُ في الإسلام»، و«كنوزُ الفاطميِّين»، و«الفنُّ الإسلاميُّ في مِصْر»، و«الصينُ وفنونُ الإسلام»، و«التصويرُ عندَ العرب».
تُوفِّيَ «زكي محمد حسن» في بغدادَ عامَ ١٩٥٧م، ودُفِنَ في القاهرة.